كلمة أستاذ أمجد بشارة في منتدى الباحثين في الكنيسة الجامعة عن الوحدة المسكونية

إن فكرة الوحدة الشاملة الكاملة، حيث يكون لنا نفس الطقوس والرئيس الواحد، هي فكرة مستحيلة ولم تحدث في تاريخ الكنيسة. كانت هناك كنائس رسولية متعددة، لكل منها طقوسها وفلسفتها، وكانت هناك صراعات حول أمور مثل موعد عيد القيامة أو إعادة معمودية الهراطقة. لكن الفكرة الرئيسية هي أنهم كانوا يقبلون بعضهم البعض رغم الخلافات، ولم يهرطق أحد الآخر.
إذن، ما هو المدخل الصحيح للوحدة، ليس من مفهوم الرئاسات الكنسية، بل من مفهوم مسيحي؟
يقول الكتاب: "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد وُلِدَ من الله". ما يجمعنا ليس نصًا، بل شخص. نحن لسنا أهل كتاب، بل أهل بيت الله. نحن لحم من لحمه وعظم من عظامه. من يؤمن بيسوع هو ابن لله، وهذا يجعله أخي رغمًا عني. والكنيسة واحدة في كيانها في ذهن المسيح. والمعمودية التي يعمدها المسيح بالروح القدس، لا أجرؤ أنا على القول إنها تحتاج إلى إعادة. الحل هو الوعي الروحي الذي يعلنه المؤمنون المستنيرون بأننا جسد واحد، وعندها ستسقط القشور الكاذبة.

أ. أمجد بشارة

أ. أمجد بشارة

شارك: