
عن الوحدة المسكونية (١)
بين” أيمان يسوع المسيح “
وبين ” الإيمان بيسوع المسيح“
**********************
حوار المنتدي عن الوحدة المسيحية يتطلَّب بدايةً أن نتفق علي تعريفات مهمة تضبط الحوار : ما هو تعريف الأيمان بالمسيح ؟ وبالتالي يمكن تعريف مَن هو المسيحي ؟ وعندئذ يسهل علينا تعريف الوحدة المسيحية .
السؤال الثاني هو هل الإيمان بالمسيح أصبح له متطلبات إضافية عن التي أعلنها الرب لنا في ظهوره في الجسد ؟
والسؤال بصيغة أخري ، هل متطلبات الإيمان بالمسيح أصبحت معقدة - وبالتالي يسهل الإختلاف عليها بين المؤمنين - بسبب كثرة التفسيرات و ( التأويلات ) التي ظهرت علي مر العصور دفاعاً عن الإيمان المسيحي بحسب ما واجهته الكنيسة من إدعاءات تهاجم المسيحية في كل عصر ( العصر الرسولي ، عصر الهرطقات و المجامع المسكونية، عصر انتشار المسيحية ، وأخيرا إذا جاز لنا القول عصر ضعف المسيحية ) ؟
ربما أسوق لحضراتكم آية في الكتاب المقدس لفتت أنتباهي ولم أسمع / أقرأ عنها بما يتوازي مع ما انفتح فهمها لي بالروح :
” يا إخوتي، لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح، رب المجد، في المحاباة.“ ( يعقوب ١:٢)
“ My brethren, have not the faith of our Lord Jesus Christ, the Lord of glory, with respect of persons” (James 2:1)
الآية تتحدث عن ” أيمان يسوع المسيح “ الذي أستعلنه الرب يسوع المسيح عن نفسه لكي يؤمن به الجموع لكي يخلصوا من موت الخطية وتكون لهم الحياة الأبدية. إنه هو إيمان الرب يسوع المسيح الخاص به من جهة ذاته وكينونته أنه “ ابن الله وابن الإنسان“ الذي ليس بغيره الخلاص .
هذا في مقابل ” الأيمان بيسوع المسيح “ الذي يتحاور عليه الناس وما وصل إليه هذا الإيمان بسبب عمق الدراسات اللاهوتية التي وإن كانت تفتح لنا أفاق وأعماق حياة الشركة في الله الواحد الثالوث ، إلا أنها وبسبب أجندات البشر المختلفة صارت سبب تفرقة بين المؤمنين و ربما طاردة لإشتياق الراغبين .
والسُبح لله .
بقلم د. رءوف أدوارد

د.رءوف إدوارد
التعليقات (0)